النشرة الدورية رقم مقال 61- افتتاحي

بجذور متأصلة في المقاومة: أراضي من أجل العدالة المناخية

توضيح:
(“الزراعة أو الموت”، بريشة شاردونوار (إندونيسيا https://nyeleniglobalforum.org/nyeleni-virtual-art-gallery-2025/. وفقاً لرؤية شاردونوار، المزارعون/ت الريفيون/ات ينهضون/ ينهضن كالعمالقة، مسلحين بأيديهم وبمحاصيلهم، فهم لهم كالدرع والسيف. الزراعة أو الموت شعار يجد صداه في حرث الأرض وحمايتها من الأمراض، فالزراعة تقضي بنثر البقول في جميع الأخاديد داخل الحقول وهو عمل شاق. وهم يحمون الأرض ويعززون الحياة ويستردون السيادة ويجعلون الزراعة من .أعمال التمرد والصمود والأمل


بالنسبة للشعوب الأصلية والفلاحين/ الفلاحات والصيادين الحرفيين/ الصيادات الحرفيات والرعاة/ الراعيات وسكان/ ساكنات الغابات والعاملين/ العاملات وغيرها من المجتمعات الريفية، فإن الأرض والمياه والغابات والنظم الإيكولوجية هي أساس الحياة. تعتقد الشعوب الأصلية أن أراضيهم هي الموئل الإجمالي الذي يشغلونه أو يستخدمونه، حيث تتأصل الثقافة والهوية وسبل كسب العيش. وبعيداً عن إنتاج الغذاء، تحافظ هذه الأقاليم على الأدوار الاجتماعية والثقافية والروحية والإيكولوجية الأساسية. إلا أن الأرض والمنتجات الطبيعية محل نزاع كبير، حيث يعكس التوزيع غير المتكافئ التمييز الهيكلي وصور الظلم التاريخي. وعلى مدار القرون، أدت عمليات التطويق والاستعمار والمصادرة إلى تركز السيطرة في أيدي الجهات الفاعلة القوية، مما يعزز القمع والإقصاء.

واليوم، تتفاقم هذه الصراعات نتيجة انهيار المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والظلم البيئي – مما ينتج عن الاقتصادات النيوليبرالية المتأصلة في هيمنة التمويل والسيطرة الذكورية والاستعمار. ويظل وصول المجتمعات إلى الأرض والأقاليم والانتفاع بها والسيطرة عليها أمراً أساسياً لإحراز التقدم على صعيد التحولات المنهجية التي تضع حركة السيادة الغذائية تصوراً لها. الأراضي هي أماكن للمقاومة في وجه المشاريع الاستخراجية التي تهدد الصحة وسبل كسب العيش والنظم الإيكولوجية، ولكنها أيضاً مساحات حيث تنشئ المجتمعات بدائل على أساس الإيكولوجيا الزراعية. وتروّج هذه النماذج للسيادة الغذائية والكرامة والعدالة – الاجتماعية والمناخية والبيئية والجنسانية (الجندرية) وبين الأجيال.

بينما تحشد الحركات الاجتماعية لمؤتمر الأطراف للمناخ في دورته الثلاثين COP 30 والمؤتمر الدولي الثاني للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية، يبرز هذا العدد من النشرة الدورية نييليني الدور المحوري للأرض والأقاليم في رسم مستقبل عادل ومستدام.

FIAN International, Friends of the Earth International, ETC Group, La Via Campesina

النشرة الدورية رقم مقال 60- افتتاحي

مقاومة التهديد الناجم عن التمويل العالمي وتعزيز السيادة الغذائية

توضيح:
ابتكر هذا الشكل أعضاء من الإدارة الفنية في تراي كونتيننتال لأغراض الملف رقم 88: الصفقة الأفريقية الخاسرة مع صندوق النقد الدولي https://thetricontinental.org/dossier-faustian-bargain-imf-africa/. يوضح العمل الفني الصفقة الخاسرة التي تضطر جميع البلدان الأفريقية إلى اللجوء إليها والتي تدفع ثمنها من سيادتها المالية والصناعية والزراعية والسياسية.


تقرر إقامة منتدى نييليني العالمي الثالث في سريلانكا في شهر سبتمبر/ أيلول من العام الجاري. جاء اختيار سريلانكا عن قصد: حيث أدى حراك شعبي في عام 2022 – عُرف باسم أراجالايا – بإسقاط نظام نيوليبرالي فاسد أغرق البلاد في أزمة ديون ومحنة اجتماعية طاحنة.

إذ تدين سريلانكا بحوالي 32% من الدين الخارجي الضخم للبلاد والذي تبلغ قيمته 57 مليار دولار إلى مؤسسات مالية متعددة الأطراف، مثل بنك التنمية الآسيوي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. كما تدين بنسبة 28% منه كذلك إلى نادي باريس. ويُوجه قرابة ربع إيرادات الحكومة إلى سداد الديون الخارجية التي يتضمن الكثير منها شروطاً تشجع على خصخصة الخدمات العامة وتحويل الأراضي والموارد الطبيعية إلى سلعة.

وسريلانكا ليست الوحيدة. إذ تتعرض عشرون دولة أفريقية إلى محنة الديون ويعيش حوالي نصف سكان العالم في دول تنفق على سداد الدين أكثر مما تنفقه على الخدمات العامة. ولقد أعادت المؤسسات المالية الدولية صياغة الميزانيات المحلية والبناء المالي بما يولي الأولوية لرؤوس الأموال التمويلية على حساب رفاهية وصحة الشعوب والكوكب. هناك ضرورة لوجود رد فعل عالمي من أجل تحقيق السيادة الغذائية والنظم الغذائية الزراعية الإيكولوجية المرنة.

أثناء حوار استضافته مؤخراً لجنة الأمن الغذائي العالمي، أشارت بشكل قاطع آلية المجتمع المدني والشعوب الأصلية إلى عدم إمكانية تحقق السيادة الغذائية بدون السيادة المالية! يتناول هذا العدد من النشرة الدورية بعض المسائل البارزة في هذا الشأن ومقترحات تدعو إلى الرفض.

االاهتمام بشكل خاص ببلدان الجنوب والحركة الدولية للمزارعين الريفيين لا فيا كامبسينا

النشرة الدورية رقم مقال 59- افتتاحي

موجات من المقاومة: صيادو/ صيادات الأسماك يدافعون/ يدافعن عن السيادة الغذائية

توضيح:
روزين نزيمير (التحالف من أجل الحياة) وأليساندرو موزيتا – Agathe, the matriarch above the waterهي مطبوعة رقمية تصدر بوسائط إعلامية متعددة وتوثق تجارب صيادات الأسماك التقليديات من بحيرة كيفو في جمهورية الكنغو الديمقراطية.


في ظل عالم يتغير بسرعة ويعاني من الحروب وأقلية من أصحاب المليارات، لايزال يتم تجاهل سبل كسب العيش الناتجة عن صيد الأسماك في النقاشات الدائرة حول السياسات العامة. وفي أجندة الرئيس الأمريكي ترامب « التي تتغنى بالحفر »، يواصل منهج الاستخراج في جميع أنحاء العالم وتطويق الطبيعة ضمن الحركة الحمائية الجديدة من خلال الإطار العالمي المعني بالتنوع البيولوجي لتحقيق الغاية 30 في 30 والتوسع في الاستزراع المائي المدعوم من الحكومة والمشاريع الضخمة القائمة على الربح ، تقويض أراضي وسبل كسب العيش عيش صيادي/ صيادات الأسماك.

يجب على حركات صيادي/ صيادات الأسماك الاتحاد للتباحث بشأن المواقف والخطط السياسية. عقب القرار الصادر عن لجنة التخطيط الدولية من أجل السيادة الغذائية بشأن عدم المصادقة على قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية، ربما تكون هناك ضرورة بغية اتخاذ مواقف مماثلة إزاء فرض أجندات أخرى. يتعين على حركات صيادي/ صيادات الأسماك وضع الأجندات الخاصة بهم/ بهن وتحديد التوجه الخاص بحركة السيادة الغذائية على نطاق أوسع. يقدم منتدى نييليني العالمي المقرر إقامته في سبتمبر/ أيلول 2025 في سريلانكا هذه الفرصة لإدراج مصائد الأسماك في جدول الأعمال وخلق التضامن مع صغار منتجي/ منتجات الأغذية والعاملين.ات في مجال الأغذية والحركات المعنية بالمناخ وإحراز التقدم على صعيد المعركة من أجل السيادة الغذائية.

شبكة المعلومات والعمل بشأن أولوية الغذاء ومنظمة جرين ولجنة التخطيط الدولية من أجل السيادة الغذائية والمعهد عبر الوطني والمنتدى العالمي للعاملين في الصيد وجمع الأسماك والمنتدى العالمي للعاملين في مصايد الأسماك مجموعة عمل لجنة التخطيط الدولية المعنية بمصايد الأسماك

النشرة الدورية رقم مقال 58- افتتاحي

عملية نييليني: وضع أجندة سياسية مشتركة لإجراء تحويل منهجي


مر سبعة عشر عاماً منذ انعقتد منتدى نييليني في مالي في عام 2007، وهو المنتدى الذي جمع الحركات الاجتماعية المعنية بالسيادة الغذائية من جميع أنحاء العالم. وأخذت الحركة في النمو واكتسبت زخماً في إطار دفاعها عن الحقوق الجماعية، وحقوق الإنسان، والسيادة الغذائية. إلا أنها لايزال أمامها الكثير لتحقيقه.
فالعالم يتعرض لاضطرابات غير مسبوقة، ونواجه جميعاً أزمات متأصلة ومتشابكة. ونحتاج إلى نقلة نوعية لاستعادة الحق في صياغة نظمنا الغذائية بأنفسنا، من أجل تحقيق رفاهية الشعوب والكوكب .

ولذا ندعو إلى تعبئة جديدة في إطار حركة السيادة الغذائية وخارجها، من أجل وضع خطة الاستجابة على المستويين العالمي والمحلي، وإحكام التحالفات مع الحركات والمنظمات المعنية بالعدالة المناخية، ومكافحة العنصرية، والصحة، والعمل، والحركات النسوية، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. لقد آن الأوان للتحول المنهجي وإلا فلن يتحقق أبداً.
قمنا نحن، صغار وصغيرات منتجي/منتجات الأغذية وحلفاؤنا، بطرح عملية نييليني جديدة، وندعو الحركات والمنظمات والشبكات الاجتماعية العالمية إلى الإعلان عن اتفاق مشترك بين القطاعات المختلفة بهدف تقديم اقتراحات مشتركة لتغيير النظام. وعبر هذه العملية التي تمتد على مدار عدة سنوات، جمعنا آلاف المنظمات الشعبية وغيرها من الحلفاء في ستة أقاليم حول العالم، لمناقشة وطرح اقتراحات مشتركة تهدف إلى تغيير النظام، ووضع أجندة سياسية قوية للسنوات المقبلة. وسوف يكون منتدى نييليني العالمي، المقرر عقده في عام 2025 بالهند، هو المكان المخصص لوضع الاستراتيجية والتنظيم، وإطلاق هذه المرحلة الجديدة من حركة السيادة الغذائية.

لجنة التخطيط الدولية من أجل السيادة الغذائية